تقدم المنصة مسحاً لعدد من المؤشرات على مستوى المجتمع والناحية والمنطقة لمساعدة الشركاء العاملين في المجال الإنساني والتنموي على قياس المخاطر التي ممكن ان تؤثر على قدرتهم على تنفيذ المشاريع، أو الوصول الى النتائج المخطط لها في المشروع، أو تحقيق أفضل اثر على المجتمع. كما تساعد مخرجات هذه المنصة على اختيار مواقع التنفيذ التي تؤمن أكبر استدامة ممكنة. المرحلة الأولى من هذا المشروع تؤمن معلومات عن 529 مجتمعاً في جيب إدلب في شمال غرب سوريا.
تعتمد هذه المنصة على دراسة مجموعة من المؤشرات قام الفريق البحثي في المركز بتصميمها وتحديد أوزان لها، والتي من ثم قام الفريق البرمجي وفريق إدارة المعلومات بتصميم المعادلات والخوارزميات اللازمة لقياسها لتحديد مستوى المخاطرة و مؤشر الاحتياج في كل مجتمع وبناء النسخة الأولى من المنصة. بعد ذلك قام فريق الباحثين داخل إدلب بتزويدنا بالمعلومات المطلوبة على مستوى المجتمع، ليتم تحليل المعلومات من قبل فريق إدارة المعلومات واختبار المنصة وتطويرها عبر عدة مراحل تقنية للوصول إلى أعلى مستوى ممكن من الدقة.
يتم تحديث المنصة بشكل دوري حيث يقوم فريقنا الميداني بمسح للحوادث الأمنية والتحركات العسكرية في جيب إدلب بشكل يومي، هذا بالإضافة لرصد التغيرات على صعيد المجتمع والتي قد تؤثر على عدد السكان أو النازحين أو تركيبة المجلس المحلي.
هذه المنصة هي إحدى مشاريع مركز الشرق للسياسيات والذي يعمل على الدمج بين الخبرات البحثية والتقنية والعملية للفريق البحثي مع جهود فريق من التقنيين وخبراء إدارة المعلومات لتوفير أدوات لرصد وقياس عدد من العوامل التي تؤثر على عمل المنظمات المحلية والدولية وتنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية والإنسانية في سوريا بهدف توفير أكبر كم ممكن من المعلومات المحدثة والدقيقة للشركاء لمساعدتهم على التخطيط وتحديد الأولويات بناء على مسح شديد الدقة والتفصيل للعوامل ذات الصلة على الأرض. وبناءً على ذلك سيتم إضافة المزيد من الخاصيات للمنصة في المستقبل القريب لقياس الوصول والأثر وعوامل أخرى تتعلق بالقطاعات الخدمية والتنموية وعملية إعادة الإعمار.
تقديم نتائج على مستوى المجتمع لقياس مخاطر تنفيذ المشاريع في 529 مجتمعاً في جيب إدلب من خلال دراسة عدد من المؤشرات التي قد تشكل، ضمن الوضع الحالي في شمال غرب سوريا والمعايير المتبعة من قبل المنظمات الدولية، عاملاً قد يهدد قدرة الشركاء العاملين في المشاريع الإنسانية والتنموية على تنفيذ مشاريعهم أو/والوصول للنتائج المطلوبة. كما تساعد هذه المؤشرات الشركاء على تطوير مشاريعهم التي يتم تنفيذها داخل جيب إدلب في الوقت الحالي بما يتناسب مع المستجدات العسكرية والميدانية بما حماية فيها كوادرهم العاملة داخل جيب إدلب وضمان أفضل النتائج الممكنة والوصول لأكبر عدد ممكن من المستفيدين.
تعمل المنصة على مسح ل529 مجتمع في جيب إدلب لقياس المخاطر ونسبة الاحتياج وذلك من خلال تحديد السيطرة العسكرية، الوضع الأمني والعسكري، و الجهات التي تتبع لها المجالس المحلية. وقد تم خلق علاقة رياضية بين هذه المؤشرات بحيث يعطي الدمج بينها نتيجة أولية عن مستوى الخطورة في كل مجتمع. ثم تم اضافة مؤشرات منصة ادلب والمكونة من ٤٩ مؤشر ليتم مقاطعتها مع مؤشرات القسم الأول (مستوى الخطورة)، لتعطي نتيجة الخطورة النهائية. كما تم مسح لعدد السكان والنازحين في كل مجتمع وعدد المنظمات الإنسانية والخدمية الفاعلة في المجتمعات لإعطاء تقدير أولي للاحتياج في كل مجتمع لتتم مقاطعته مع مستوى المخاطرة بما يتيح للمنصة توفير توصيات حول أولويات العمل الإنساني في جيب إدلب بالإضافة لقياس المخاطر.
حيث تم رصد الجهات العسكرية المسيطرة على المنطقة والعلاقة بين الفصائل في حال وجود أكثر من فصيل في المنطقة. حالياً يقع جيب إدلب تحت سيطرة قوتين رئيسيتين وهما الجبهة الوطنية للتحرير المكونة من عدد من فصائل سورية مدعومة من تركيا وهيئة تحرير الشام المصنفة منظمة إرهابية. ويتم تقييم المخاطرة حسب وجود أو سيطرة هيئة تحرير الشام الكلية أو الجزئية على المنطقة.
وتنضوي الفصائل والمجموعات المقاتلة التالية تحت الجبهة الوطنية للتحرير:
قام فريق المركز الميداني بمسح كامل للمجالس المحلية في ال529 مجتمعاً في جيب إدلب ودراسة علاقتها مع الجهات العسكرية المسيطرة أو المتواجدة في المنطقة ومدى ارتباط المجلس مع الجهة العسكرية وذلك من خلال دراسة ولاء وارتباطات أعضاء هذه المجالس، طبيعة علاقة المجلس مع الجهات العسكرية، ومدى التعاون بين المجالس المحلية والأذرع الأمنية والخدمية والمدنية للجهات العسكرية، وبالأخص المؤسسات المرتبطة بهيئة تحرير الشام وحكومة الإنقاذ التابعة لها.
يقوم الفريق الميداني برصد يومي لكافة الحوادث الأمنية والعسكرية في جيب إدلب والتي قد يكون لها تأثير على مجرى العمل الإنساني وتنفيذ المشاريع في المنطقة.
ولأخذ الوضع العسكري المتغير داخل وحول جيب إدلب بعين الاعتبار يقوم الفريق البحثي في المركز بدراسة كافة التطورات العسكرية والسياسية الداخلية والخارجية من خلال رصد عدد كبير من المؤشرات تتضمن المباحثات السياسية والعسكرية بين تركيا وروسيا وإيران وأي اتفاقات منبثقة عن هذه المباحثات، تمركز وتقدم قوات النظام وحلفائه حول جيب إدلب، العمليات والهجمات العسكرية حول وداخل جيب إدلب. ومن خلال منصة إدلب يتم قياس هذه المؤشرات لتحديد السيناريوهات العسكرية والسياسية المحتملة في جيب إدلب.
بعد قياس المؤشرات المتعلقة بالمخاطرة ومقاطعتها مع المؤشرات العسكرية والسياسية من خلال تقسيم ال529 مجتمعاً التي تم مسحها إلى قطاعات تتوافق مع السيناريوهات العسكرية والسياسية التي يتم قياسها، حيث تم خلق علاقة رياضية أيضا بين نتيجة مؤشرات القسم الأول وبين نتائج نسب حدوث السيناريوهات للوصول إلى نتيجة نهائية حول مستوى المخاطرة، وتكون النتيجة النهائية أحد المؤشرات التالية: منخفض الخطورة - متوسط الخطورة – عالي االخطورة– شديد الخطورة.
بهدف مساعدة الشركاء على تحديد وترتيب أولوياتهم الخدمية والإنسانية تم إضافة مؤشر تقدير الاحتياج في كل مجتمع اعتماداً على:
ويجب التنويه هنا أن هذا المؤشر غير كاف لتحديد اولوية المناطق فيما يتعلق بالمشاريع الخدمية والإنسانية كونه لا يتضمن تقييم احتياجات متعدد القطاعات أو قياس لعدد وفعالية المشاريع المنفذة أو قيد التنفيذ في المنطقة، ولكنه مصمم لإعطاء تصور أولي وعام عن الاحتياج في المنطقة من خلال حساب عدد السكان العام وعدد النازحين ومقاطعتها مع عدد المنظمات التي تقدم خدمات في المنطقة. ولتوفير معلومات أكثر تفصيلاً ودقة عن مستويات الاحتياج في المجتمع/الناحية/المنطقة فالمركز مستعد لتقديم خدمات تقييم احتياجات متعدد القطاعات بحسب احتياجات واهتمامات الشركاء واضافتها كمؤشر ضمن المنصة أو في تقارير ودراسات منفصلة حسب الطلب. وفي حال توافر لدى الشركاء معلومات أو نتائج لدراسات تقييم احتياجات، فبالإمكان إضافتها للمنصة ومقاطعتها مع باقي المؤشرات والنتائج لمشاركتها فقط مع الشركاء المعنيين أو بشكل عام حسب الطلب.
من خلال دمج مؤشر الخطورة النهائي مع مؤشر الاحتياج، سيتم تصنيف المجتمعات ال529 إلى ستة مستويات بحيث تتوافر للشركاء قائمة بالمجتمعات مرتبة حسب إمكانية تطبيق المشروع فيها وفقاً للمبادئ الانسانية العالمية مع ضمان الاستدامة.
يعتمد مقياس الخطورة على قياس أربعة عوامل:
كل عامل من العوامل المذكورة يأخذ قيم بين 0 و 1، حيث 1 هو الأسوأ ويدل على خطورة أعلى، وال 0 يدل على خطورة منخفضة. وفي المحصلة تساهم العوامل بأوزان مختلفة تتناسب وأهمية المؤشر الذي يتم قياسه في حساب نسبة المخاطرة النهائية في المنطقة حسب مايلي:
تم حساب مساهمة كل عامل ووزنه ب بالتعاون بين فريق إدارة المعلومات والفريق البحثي، حيث تم فرض أوزان وقيمة مساهمة أولية بناء على رأي الفريق البحثي وتقدير فريق المعلومات ثم معاينة النتائج بتجريب قيم حقيقية من الأرض والتعديل حتى الوصول إلى القيم النهائية للأوزان والمساهمة.
ونهاية يتم توجيه العمل الإنساني والتنموي والخدمي عن طريق الموازنة بين سلامة منفذي المشاريع والالتزام بالمعايير الدولية للعمل الإنساني مع كثافة العمل الإنساني في كل منطقة، وتعتمد الدراسة في هذا الصدد على مؤشر المخاطرة ومؤشر الاحتياج آنفي الذكر. وبالنتيجة يتم تقسيم المناطق المدروسة إلى فئتين:
حيث يكون الترتيب التنازلي للأماكن الأمثل للعمل الإنساني كما يلي:
وفقاً لما هو موضح في الجدول التالي:
جدير بالذكر أن جميع قيم الأوزان والمساهمات ليست ثابتة بالضرورة وإنما قابلة للتغير حسب معاينة وتحليل الفريق البحثي.
سيتم عرض النتائج في مستوى المجتمع من خلال خرائط تفاعلية (نعرض حاليا لقطات ثابتة للمنصة المستقبلية)، وفي ما يلي أمثلة عن نتائج أولية لثلاث نواحي تم اختيارها و هي ناحية جسر الشغور، ناحية معرة النعمان, و ناحية الدانا.
يتم عرض النتائج ممثلة بثلاث طبقات كما يلي: